قال أهل التاريخ: ولد يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول عام الفيل الذي بعث الله طيرا أبابيل على أصحاب الفيل.
وكان من شأن الفيل أن ملكا من الحبشة يقال له: أبرهة غلب على اليمن وبنى كنيسة بصنعاء وسماها القليس وزعم أنه يصرف إليها حج العرب وحلف أنه يسير إلى الكعبة فيهدمها، فخرج سائرا يريد الكعبة، حتى إذا دنا من بلاد خثعم خرج إليه نفيل بن حبيب الخثعمي يقاتله فهزم نفيلا وأخذه.
فقال نفيل: أيها الملك إني عالم بأرض العرب فلا تقتلني فخرج به معه يدله حتى إذا بلغ الطائف قال له أهل الطائف: نحن نبعث معك من يدلك على البيت، فبعثوا معه أبا رغال فخرج معهم حتى إذا كان بالمغمس مات أبو رغال، وهو الذي رجم قبره، وبعث أبرهة من المغمس رجلا يقال له: الأسد بن مقصود على مقدمة خيله فجمع أموال الحرم وأصاب مائتي بعير لعبد المطلب بالأراك.
Страница 116