فصل
قال أهل التواريخ:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الخلق إلى الله وحده لا شريك له وكان أبو جهل يقول للناس: إنه كذاب، يحرم الخمر ويحرم الزنا وما كانت العرب تصنع.
فبينما النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ظل الكعبة إذ قام أبو جهل في ناس من قريش ونحر لهم جزور في ناحية مكة فأرسلوا فجاؤوا من سلاها فطرحوه عليه فجاءت فاطمة رضي الله عنها وألقته عنه.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم عليك بقريش، اللهم عليك
بقريش، اللهم عليك بقريش، بأبي جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط، ثم اجتمعوا يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند المقام وهم جلوس في ظل الكعبة، فقام إليه عقبة بن أبي معيط فجعل رداءه في عنقه ثم جبذه حتى وجب النبي صلى الله عليه وسلم لركبته ساقطا وتصايح الناس فظنوا أنه مقتول فأقبل أبو بكر رضي الله عنه يشتد حتى أخذ بضبعي رسول الله صلى الله عليه وسلم من ورائه وهو يقول: (أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله).
Страница 239