وقوله: هذا الحمال: يقال حاملت فلانا إذا استأجرته بأجرة ليحمل لك شيئا، والذي يحمل الحمل ليأخذ الأجرة يقال له: محامل أيضال كما يقال زارعته وساقيته أي استأجرته ليزرع ويسقي، ثم يقال لكل واحد منهما مزارع ومساق، وكان أهل خيبر يحملون أمتعة الناس بأجرة وينقلونها على أحمرتهم.
فمعنى الحديث الحمل هذا الذي يحملون، يعني نقل اللبن لله عز وجل طالبين به الأجر منه، لا الذي يعمله أهل خيبر فيأخذون به عرضا يسيرا من الأجر، والحمحمة صوت الفرس، والمسلحة: موضع السلاح يعني: كان آخر النهار يدفع بسلاحه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي غير هذه الرواية: اركبا آمنين مطاعين.
وحفوا حولهما: أي أطافوا، يخترف أي يجتني، يقال: خرفت الثمر واخترفتها، فقيلا: مخاطبة الاثنين بالقيلولة، والمقيل موضع القيلولة.
فصل آخر
قال أصحاب التواريخ:
هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بعدما أقام بمكة
Страница 219