Последняя теорема Ферма: Загадка, озадачившая гениев математики на века

Захра Сами d. 1450 AH
89

Последняя теорема Ферма: Загадка, озадачившая гениев математики на века

مبرهنة فيرما الأخيرة: المعضلة التي حيرت عباقرة الرياضيات لقرون

Жанры

إن «الحلول» كلها تقريبا مكتوبة بمستوى بدائي للغاية (باستخدام مفاهيم رياضية في مستوى المدارس الثانوية، وربما بعض الأوراق البحثية في نظرية الأعداد التي قرئت ولم تفهم)، غير أنها مع ذلك يمكن أن تستعصي على الفهم. من الناحية الاجتماعية، غالبا ما يكون المرسلون أشخاصا قد تلقوا تعليما فنيا لكنهم فشلوا في بناء حياة مهنية، ويحاولون تحقيق النجاح ببرهان لمعضلة فيرما. لقد عرضت بعض المخطوطات على أطباء شخصوا كاتبوها بحالة متقدمة من الفصام.

لقد كان أحد الشروط في وصية ولفسكيل الأخيرة أن تنشر الأكاديمية إعلان الجائزة سنويا في دوريات الرياضيات الأساسية. غير أن الدوريات قد صارت ترفض نشر الإعلان بعد السنوات الأولى؛ إذ كانت تنهال عليها الرسائل المجنونة والمخطوطات.

أرجو أن تكون هذه المعلومات مفيدة لك.

المخلص لك

إف شليكتينج

ومثلما يذكر د. شليكتينج، فإن المتسابقين لم يكتفوا بإرسال «حلولهم» إلى الأكاديمية. بل إن جميع أقسام الرياضيات في جميع أنحاء العالم تحوي على الأرجح خزانة من البراهين المزعومة التي أرسلها الهواة. وبينما تتجاهل معظم هذه المؤسسات براهين الهواة، فإن بعض متلقيها قد تعاملوا معها بطرق أكثر ابتكارا. فيذكر الكاتب في مجال الرياضيات، مارتن جاردنر، أن صديقا له كان يرد على الخطاب برسالة يشرح فيها أنه ليس أهلا لمراجعة البرهان. ولهذا؛ فإنه يقدم له اسما وعنوانا لخبير في المجال يستطيع مساعدته، ويرسل له بيانات آخر هاو قد أرسل له برهانا. ويذكر أن صديقا آخر كان يكتب: «لدي تفنيد رائع لمحاولتك هذه في البرهان، لكن من سوء الحظ أن هذه الصفحة ليست كبيرة بالقدر الذي يتسع له.»

وبالرغم من أن هواة الرياضيات في جميع أنحاء العالم قضوا هذا القرن في محاولات فاشلة لإثبات مبرهنة فيرما الأخيرة والفوز بجائزة ولفسكيل، فإن المحترفين قد استمروا إلى حد بعيد في تجاهل المعضلة. وبدلا من البناء على أعمال كومر وغيره من علماء الأعداد في القرن التاسع عشر، بدأ علماء الرياضيات في دراسة أساسات العلم من أجل معالجة بعض الأسئلة الأكثر جوهرية بشأن الأعداد. وقد حاول بعض من أعظم الشخصيات في القرن العشرين، ومنهم برتراند راسل وديفيد هيلبت وكورت جودل، فهم بعض الخصائص الأكثر جوهرية للأعداد، وذلك من أجل فهم معناها الحقيقي ومعرفة الأسئلة التي تستطيع نظرية الأعداد الإجابة عنها، والأهم من ذلك تلك التي لا تستطيع الإجابة عنها. وقد أدت أعمالهم إلى زعزعة أساسات الرياضيات، وكان لها بالطبع في نهاية المطاف انعكاسات على مبرهنة فيرما الأخيرة. (2) أسس المعرفة

على مدى مئات الأعوام، ظل علماء الرياضيات منشغلين باستخدام البرهان المنطقي لاستنتاج المجهول من المعلوم. وقد كان التقدم مذهلا مع كل جيل جديد من علماء الرياضيات الذين يتوسعون في بنائهم العظيم ويبتكرون مفاهيم عددية وهندسية جديدة. غير أنه مع اقتراب نهاية القرن التاسع عشر، بدأ علماء المنطق الرياضي ينصرفون عن التطلع إلى الأمام، وراحوا بدلا من ذلك يراجعون أسس الرياضيات التي بني عليها كل شيء. لقد كانوا يرغبون في التحقق من مبادئ الرياضيات وأن يعيدوا بناء كل شيء من المبادئ الأولى بصرامة شديدة، كي يتأكدوا بأنفسهم أن تلك المبادئ الأولى جديرة بالثقة.

يشتهر علماء الرياضيات بسمعتهم السيئة في التمسك الشديد بالحصول على برهان مطلق قبل قبول أي ادعاء. ويعبر أيان ستيوارت عن هذه السمعة بوضوح في قصة ترد في كتابه «مفاهيم الرياضيات الحديثة».

يقال إن عالم فلك وعالم فيزياء وعالم رياضيات كانوا يقضون عطلة في اسكتلندا. وحين أطلوا من نافذة القطار، رأوا خروفا أسود. فقال عالم الفلك: «يا له من أمر مثير للاهتمام أن تكون جميع الخراف الاسكتلندية سوداء!» فأجاب عليه عالم الفيزياء قائلا: «كلا، كلا! «بعض» الخراف الاسكتلندية سوداء!» أما عالم الرياضيات، فقد نظر نحو السماء في تضرع ثم قال مترنما: «يوجد في اسكتلندا حقل واحد على الأقل، وبه خروف واحد على الأقل، «وأحد جانبيه على الأقل أسود اللون».»

Неизвестная страница