Научные и социальные обсуждения
مباحث علمية واجتماعية
Жанры
في فمي ماء وهل
ينطق من في فيه ماء
تحوم على الحقيقة، ولا تجسر أن تقولها بكلام صريح خوفا من أن تغضب هذا ولا ترضي ذاك، وأن تجعل لغتك في الطلب بين الالتماس والأمر، وفي الانتقاد بين لين التمليق وخشونة المجافاة؛ أي أن تجعل كلامك كلام رجال يخاطبون رجالا؛ فإن تنهج هذا المنهج فالمستقبل لك.
المقالة السادسة والأربعون
أرق ليلة
1
أرقت ليلتي لأزمة في الصدر هي لي أوفى الأصدقاء؛ لأنها لم تفارقني منذ حداثتي، وكم من صديق يتركك في الطريق! فانتبهت وكأن على الصدر أثقالا، وأخذت أجاهد كأني أعالج أجبالا. ولما قلت حيلتي، وخفت أن تطول ليلتي؛ قلت لعل الذي لا تنجع فيه عقاقير الأطباء تفعل فيه مطارحات الأدباء؛ لأن العلل العصبية كثيرا ما تثور وتزول بالعوامل النفسانية.
ولكن من أين لي في هذه الساعة المدلهمة بالشدودي وحافظ وسركيس والخازن، ونصيبي منهم في النهار لا يكون إلا في ساعة معلومة.
فقمت أطلب ذلك من بطون الأوراق، فمددت يدي إلى ما حولي غير مخير، فوقعت على شيخ المجلات، ناشر لواء العلم في الأقطار العربية كلها، وأظنك عرفت أني أريد المقتطف. وإن لم يكن لأصحابه سواه من الآثار لكفى وحده لتخليد ذكرهم والإقرار بفضلهم، فقرأت فيه «أسابيا»
2
Неизвестная страница