يكون للرجل كنيتان فَأكْثر فقد كَانَ لأمير الْمُؤمنِينَ عُثْمَان بن عَفَّان ﵁ ثَلَاث كنى أَبُو عمر وَأَبُو عبد الله وَأَبُو ليلى
وَأما مَا يَقع على الْخَلِيفَة من الألقاب فَأَرْبَعَة ألقاب
اللقب الأول عبد الله وَأول من تلقب بذلك من الْخُلَفَاء أَمِير الْمُؤمنِينَ عمر بن الْخطاب رضى الله عَنهُ فَكَانَ يكْتب فِي كتبه الصادرة عَنهُ من عبد الله عمر أَمِير الْمُؤمنِينَ وَتَبعهُ من بعده من الْخُلَفَاء على ذَلِك ولزموه حَتَّى أَن الْمَأْمُون كَانَ اسْمه عبد الله فَكَانَ يُكَرر فِي كتبه وعهوده لفظ عبد الله مرَّتَيْنِ الأولى مِنْهُمَا اللقب وَالثَّانيَِة الِاسْم الْخَاص فَكَانَ يكْتب فِي كتبه من عبد الله عبد الله بن هَارُون وَفِي العهود هَذَا مَا عهد (٧ ب) عبد الله عبد الله بن هَارُون
قلت ثمَّ أحدث الْخُلَفَاء الفاطميون بالديار المصرية أَيَّام قيامهم بهَا بعد ذَلِك ووليه فَكَانَ يكْتب فِي كتب خلفائهم من عبد الله ووليه فلَان أَمِير الْمُؤمنِينَ حَتَّى كَانَ
1 / 20