وفى سنة ألف ومائتين وإحدى عشرة هجرية (1211 ه. ق)، قاد الجيش إلى أذربيچان، وكان فى خدمته النواب الأمير عباس ميرزا والأمير محمد قلى ميرزا وحسين قلى خان وسليمان خان، وقصد هادفا إخضاع قلعة شوشى، وأصدر الأمر لحسين قلى خان وسليمان خان والحاج إبراهيم خان الشيرازى وجمع من الأمراء بالتوقف فى آدينه بازار «1»، والتى كانت قريبة من القلعة- على رأس المؤن والأمتعة والتجهيزات الحربية، وعبر هو نفسه مياه نهر أرس وقت الرياح ومعه جمع من الجنود وصادق الشقاقى الذى كان قد اطمأن منذ عام مضى ودخل فى الخدمة وتشرف بالقرب والمنزلة، فاضطرب إبراهيم خليل خان وأصبح فى حيرة من خبر تحركه (الخاقان)، وغادر القلعة الحصينة، وسلك طريق الفرار تجاه الداغستان، وصار الخاقان المغفور له داخل القلعة بدون مانع للدخول والخروج، واستولى على الأثاثات والأمتعة الكثيرة والخزائن التى لا تحصى من الأرمن والمسلمين.
Страница 53