219

قالوا: وكتب يحيى -عليه السلام- كتابا آخرا على الفضل بن يحيى، وأن هارون أمره بإعطائه الكتاب الذي فيه الأمان، وكتب بخطه، وأشهد الألف والثلاثمائة رجل الذي شهدوا عليه بالرق والزور، وأتى كتاب هارون وخطه بيده، فخرج يحيى إلى بغداد، ثم إلى المدينة، [و] وقف بها مدة، فتمالأ جماعة من قريش على كيده، والسعاية به إلى هارون، وأنه يريد الخروج عليه؛ فحبسه الرشيد وجرى له معه ومع الزبيري مناظرات، خلاصتها: أن هارون نقض ذلك العهد، وقد أشار إلى ذلك أبو فراس حيث يقول:

يا جاهدا في مساويهم يكتمها

غدر الرشيد بيحيى كيف ينكتم

Страница 320