Деяния праведников
مآثر الأبرار
Жанры
إن امرأ يرضى بأهون سعيه
قصرت مرؤته إذا لم يزدد فلما قتل حمل رأسه إلى أبي الدوانيق، وكان قتله بعد العصر يوم الإثنين لأربع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان، ذكره أبو الفرج الأصبهاني من سنة خمس وأربعين ومائة، وقيل: [سنة] ست، وقيل: إنه قتل عن اثنين وخمسين سنة، وكان مدة قيامه شهرين تزيد أياما قلائل، ولما قتل دخل الجند الظالم المدينة لزيارة قبر النبي، فوقف حميد بن قحطبة على الباب ولم يدخل، فقال له بعضهم: ما رأيت أعجب من أمرك تضرب آباط الإبل لزيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتصل إلى باب مسجده، ثم لا تزوره؟! فقال: والله، إني لأستحي منه، الآن قتلت ولده، ثم أدخل لزيارته، فقال له عيسى بن موسى: اسكت، ولأخيه إبراهيم ترثية :
سأبكيك بالبيض الرقاق وبالقنا
فإن بها ما يدرك الطالب الوترا
وإنا أناس لا تفيض دموعنا
على هالك منا وإن قصم الظهرا
ولست كمن يبكي أخاه بعبرة
يعصرها من جفن مقلته عصرا
ولكنني أشفي فؤادي بغارة
تلهب في قطري كتائبها الجمرا
ولبعضهم:
رحم الله شبابا
قتلوا يوم الثنية
قاتلوا عنه بنيا
ت وأحساب تقية
فر عنه الناس طرا
غير خيل أسدية
قتل الرحمن عيسى
قاتل النفس الزكية
Страница 295