معارج القبول بشرح سلم الوصول
معارج القبول بشرح سلم الوصول
Исследователь
عمر بن محمود أبو عمر
Издатель
دار ابن القيم
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م
Место издания
الدمام
Жанры
وَمِنْهَا صُعُودُ الْأَعْمَالِ إِلَيْهِ كَمَا قَالَ تعالى إليه: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾ [فَاطِرٍ: ١٠] وَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "مَنْ تَصَدَّقَ بِعِدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ -وَلَا يَصْعَدُ إِلَى اللَّهِ إِلَّا الطَّيِّبُ- فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهَا كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فُلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ" وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ أَيْضًا وَالنَّسَائِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ١. وَعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "الَّذِينَ يَذْكُرُونَ مِنْ جَلَالِ اللَّهِ ﷿ مِنْ تَسْبِيحِهِ وَتَكْبِيرِهِ وَتَحْمِيدِهِ وَتَهْلِيلِهِ يَتَعَاطَفْنَ حَوْلَ الْعَرْشِ لَهُنَّ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ يُذْكَرْنَ بِصَاحِبِهِنَّ. أَلَا يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ لَا يَزَالَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ شَيْءٌ يُذْكَرُ بِهِ" رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ٢. وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا تَصْعَدُ إِلَى اللَّهِ ﷿ كَأَنَّهَا شَرَارَةٌ" قَالَ الذَّهَبِيُّ: غَرِيبٌ وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ٣. وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ﵁ مَرْفُوعًا: "وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ" ٤. وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ "إِنَّ اللَّهَ لَا يَنَامُ وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ
١ البخاري "٣/ ٢٧٨" في الزكاة، باب لا يقبل الله صدقة من غلول.
مسلم "٢/ ٧٠٢/ ح١٠١٤" في الزكاة، باب قبول الصدقة من الكسب الطيب.
والنسائي "٥/ ٥٧" في الزكاة، باب الصدقة من غلول.
الترمذي "٣/ ٤٩-٥٠/ ح٦٦١" في الزكاة، باب ما جاء في فضل الصدقة.
ابن ماجه "١/ ٥٩٠/ ح١٨٤٢" في الزكاة، باب فضل الصدقة. ابن خزيمة في صحيحه "٤/ ٩٢-٩٣/ ح٤٠٢".
٢ أحمد "٤/ ٢٦٨" وابن ماجه "٢/ ١٢٥٢" ح٣٨٠٩" في الأدب، باب فضل التسبيح وفي الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات.
٣ رواه الحاكم في مستدركه "١/ ٢٩" وقال: قد احتج مسلم بعاصم بن كليب والباقون من رواه هذا الحديث متفق على الاحتجاج بهم ولم يخرجاه.
ووافقه الذهبي وهو كما قالا: "أي على شرط مسلم".
وقول الذهبي هذا في العلو "ص٢٧".
٤ البخاري "٨/ ٦٤" في المغازي، باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجة الوداع.
مسلم "١/ ٥٠/ ح١٩" في الإيمان، باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام.
1 / 161