Маахиз ал-шаррах дивана Абу-ль-Тайиб аль-Мутанабби

Ибн Кали Сизз Дин Мухаллаби d. 644 AH
56

Маахиз ал-шаррах дивана Абу-ль-Тайиб аль-Мутанабби

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Исследователь

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Издатель

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Место издания

الرياض

وقوله: (الكامل) كُنْ حَيثُ شِئْتَ تَسِرْ إليك رِكابُنا ... فالأرضُ واحدةٌ وأنتَ الأوْحَدُ قال: قوله: فالأرض واحدة: أي ليس للسفر علينا مشقة لإلفنا إياه، وهذا كقوله: (الوافر) ألِفتُ تَرَحُّلي وجَعَلْتُ أرْضِي ... قُتُودي والغُرَيْرِيَّ الجُلالاَ وأقول: لم يرد ذلك، وليس بين البيتين مشابهة. وكيف يقول: ليس علينا في السفر مشقة؟ والمعروف المألوف من الشعراء في أشعارهم أنهم يذكرون للممدوح ما يلقونه من الضرر ومشقة السفر بسلوك القفار، وتحمل الأخطار، يمتون بذلك إليه، ويدلون عليه، فمن ذلك قول الأعشى: (المتقارب) إلى المَرْءِ قَيْسٍ أُطِيلُ السُّرى ... وآخذُ من كُلَّ حَيَّ عُصُمْ وقول علقمة: (الطويل) إليكَ أَبَيْتَ اللَّعْنَ كان وَجِيفُهَا ... بمُشْتَبِهاتٍ هَوْلُهُنَّ مهِيبُ وقول الحطيئة: (الطويل) إليكَ سَعِيدَ الخَيرِ جُبتُ مَهَامِها ... يُقَابِلُني آلٌ بهَا وتَنُوفُ وما أشبه ذلك. وإنما المعنى: كن حيث شئت من البعد، فإنا نصل إليك على كل حال؛ لأن الأرض

1 / 62