281

Маахиз ал-шаррах дивана Абу-ль-Тайиб аль-Мутанабби

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Редактор

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Издатель

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Издание

الثانية

Год публикации

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Место издания

الرياض

من القائلة، كأنهم في الظهيرة يقيلون في ظلال خيلهم، كما تفعل الفرسان المتغربة. ثم وصف الخيل، وهو وصف ومدح لهم، لأنهم يستجيدون الخيل. فقال: (كل مطهم) أي: حسن الخلق، (أجل الظليم): (أي: يصاد الظليم) عليه ولا ينجو،
و(ربقة السرحان) مثله، وهو كما قال امرؤ القيس:
. . . . . . . . . قَيْدِ الأوابد َهيكَلِ
وقوله:
يَغشَاهُمُ مَطَرُ السَّماءِ مُفَصَّلٌ ... بمُهَنَّدٍ ومُثقَّفٍ وسِنَانِ
قال: يعني بالسحاب الجيش، شبهه به لكثافته كما قال الراجز:
كأنَّهُمْ لما بَدوا من عَرعَرِ
مُستَلئمينَ لاَبِسِي السَّنَوَّرِ
نَوءُ سَحَابٍ صَيِّفٍ كَنَهورِ
فيقال له: بل السحاب هنا السحاب بعينه!.

1 / 287