223

Маахиз ал-шаррах дивана Абу-ль-Тайиб аль-Мутанабби

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Редактор

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Издатель

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Место издания

الرياض

والمعنى أني أحببت برك إذ أردت الرحيل عنك، يخاطب الممدوح، فوجدت أكثر ما وجدت من المال، ومما يحسن أن يهدى قليلا بالإضافة إلى ما يصلح وما يكون على قدرك. ورأيت رغبتك في المكارم، فجعلت الذي تهديه إلي هدية مني إليك لأنك ترى وتعتد الذي تعطيه كأنك تعطاه، وهذا من قول زهير: (الطويل)
. . . . . . . . . كأنك تُعْطِيِهِ الذي أنت سائِلُهْ
وقد بَسَطتُهُ في مَوْضِعٍ آخر من هذا الكتاب بسطا تاما، وذكرت ما جاء من قوله مثلا له.
وقوله: (الطويل)
فَما وَرَدَتْ رُوحَ امْرِئ رُوحُهُ له ... ولا صَدَرَتْ عن بَاخِلٍ وهو بَاخِلُ
قال: إذا وَرَدَت السُّيوفُ رُوحَ امرئ، كانت أملك بها منه وصار، إن كان باخلا، كأنه غير باخل؛ لأنها ق نالت منه ما بغت.
وأقول: معنى قوله:
فما وَرَدَتْ رُوحَ اْمرِئ روحُهُ له. . . . . . . . .
أي: إن السيوف إذا وردت روح امرئ غلبت عليها؛ أي: أخذتها. وقوله:

1 / 229