223

مع المشككين في السنة

مع المشككين في السنة

Редактор

فاروق يحيى محمد الحاج

Жанры

وهذا الجرح عند البخاري يعني: أنه لا يحل الرواية عنه.
ثم أورد له الذهبي في مناكيره هذا الحديث، ونقل عن ابن عدي الحافظ أنه قال: «أنكر ما رأيت له -أي: لمفضل هذا- حديث الحسن بن علي، وسائره أرجو أن يكون مستقيمًا». وتعقبه الذهبي بقوله: «قلت: وحديث سفينة نوح أنكر وأنكر» (^١).
٢ - الحديث الثاني رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" عن أبي سعيد الخدري ﵁، وهو في "المعجم الكبير" له أيضًا من أربع طرق (^٢). وكلها لا تخلو من متروك، وبيان ذلك كالتالي:
أ- في الطريق الأولى والثالثة والرابعة: الحسن بن أبي جعفر، وهو متروك عند العلماء.
إضافة إلى أنه في الطريق الأولى راوٍ ضعيف، وهو: علي بن زيد بن جدعان.
ب- في الطريق الثانية: عبد الله بن داهر الرازي، وهو متروك كذلك.
وبهذا يتبيَّن: أن الحديث ضعيف جدًا، حتى قال ابن تيمية عنه: «فهذا لا يُعرف له إسناد لا صحيح ولا هو في شيء من كتب الحديث التي يُعتمد عليها» (^٣).
اللهم إنا نُشهِدُك أنا نُحب آل بيت نبيك الصالحين، ونُكرمهم ونُجلهم، ونُوالي كل من والاهم من المؤمنين، ونتبرأ من طريقة الروافض الغالين، وطريقة النواصب العادين.
والحمد لله رب العالمين.

(^١) نفس المصدر السابق.
(^٢) وهذه الطرق الأربع في المعجم الكبير للطبراني كالتالي:
الطريق الأول في: (٣/ ٤٥)، رقم (٢٦٣٦).
الطريق الثاني في: (٣/ ٤٥)، رقم (٢٦٣٧).
الطريق الثالث في: (٣/ ٤٦)، رقم (٢٦٣٨)
الطريق الرابع في: (١٢/ ٣٤)، رقم (١٢٣٨٨).
(^٣) منهاج السنة النبوية لابن تيمية (٧/ ٣٩٥). وانظر كذلك: مع الاثني عشرية في الأصول والفروع للدكتور/ علي السالوس (ص:١٩٨ - ٢٠٠).

1 / 224