То, что разрешается поэту в необходимости

Ибн Джафар Кайруани d. 412 AH
35

То, что разрешается поэту в необходимости

ما يجوز للشاعر في الضرورة

Исследователь

الدكتور رمضان عبد التواب، الدكتور صلاح الدين الهادي

Издатель

دار العروبة

Место издания

الكويت - بإشراف دار الفصحى بالقاهرة

فمعنى شَرَّجَ لَحْمَها: جعله شَرِيجين شحمًا ولحمًا، وتثوخ تغيب، ومعناه: تسوخ. وهذا من أقبح ما يوصف به الخيل، إنما توصف بشدة البَضْعَة، وصلابة اللحم. وأُخذ على المرار العدوي قولُه في صفة النَّخْل: كأنّ فُروعَها في ظِلِّ ريحٍ ... جَوَارٍ بالذَّوائبِ يَنْتَصِينَا فمعنى ينتصين: يأخذ بعضهم بنواصي بعض، يريد أنه قد قَرُب بعضه من بعض، فالتفَّت فروعه، وهذا عيبٌ؛ لأن النخل إذا تباعد كان أجودَ له، وأصحَّ لثمره، والعرب تقول: قالت نخلةٌ لأخرى: أَبْعِدي ظِلِّي من ظِلِّك، أحْمِلْ حَمْلِي وحَمْلك. وأُخذ على أبي نواس قولُه في صفة الأسد: كأنما عينه إذا نَظَرَتْ ... بارزَةَ الجَفنِ عينُ مَخْنُوقِ

1 / 132