وذكر أن قوله:
كأنّه الدهرُ في إدراك غايته ... أو المنايا إذا جاءتْ على عَجَلِ
أبلغ منه؛ لأنه جاء بما لا قسيم له.
وقال: ومنه قولي:
همْ للعُداةِ كآجالٍ مُسَوَّمةٍ ... إن حاولوا فَوْتَها آلُوا ولم يَئِلُوا
وقال: الآجال لا يفوتها شيء، ولا قسيم لها، فهي أبلغ من الليل؛ إذ كان النهارُ قَسِيمَه.
وما هو في هذه العيوب إلا كما حدثنا أبو علي الحسين بن إبراهيم الآمدي، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن سليمان الأخفش، قال: أخبرنا محمد بن يزيد المبرد، قال: تلاحَى مسلم بن الوليد وأبو نواس،
1 / 122