То, что разрешается поэту в необходимости

Ибн Джафар Кайруани d. 412 AH
16

То, что разрешается поэту в необходимости

ما يجوز للشاعر في الضرورة

Исследователь

الدكتور رمضان عبد التواب، الدكتور صلاح الدين الهادي

Издатель

دار العروبة

Место издания

الكويت - بإشراف دار الفصحى بالقاهرة

فأما احتجاجهم بأنها عِوَضٌ، فلو لَزِمَ ما حُذفت مع المعارف، إذا قلت: يا عَبْدَ الله وعَبْدَ الله لأنها عِوضٌ من الفِعْل. فأما قولهم: يلتبس بالخبر، فإن جوابه يمنع من ذلك، ألا ترى أن البيت: هذِي برزتِ، فلو كان خبرًا لم يَجُز أن يكون الجواب هكذا، وكذا كل ما كان من هذا الباب. وأخذ عليه قوله: جَلَلًا كما بي فَلْيَكُ التَّبريحُ ... أغذاء ذا الرَّشَأ الأغنِّ الشِّيحُ قالوا: إنما يقال: لم يَكُ زيدٌ عاقلًا ولم يَكُ في الدار زيدٌ، فإذا لقي الألف واللام، رجعت النون، فقلت: لم يكن الرجل. وهذا كلام العرب، غير أن لها فيه اتساعًا، وهي أنها تمنع شيئًا لوجوه غيره، وربما اتسعت فجمعت بينهما؛ كما قال بعضهم: اللَّهُمَّ، ويا للَّهُمَّ، فأدخل الياء في النداء مع الميم، وهي ممتنعة معها، وقد جاء هذا في الشعر.

1 / 113