122

То, что разрешается поэту в необходимости

ما يجوز للشاعر في الضرورة

Исследователь

الدكتور رمضان عبد التواب، الدكتور صلاح الدين الهادي

Издатель

دار العروبة

Место издания

الكويت - بإشراف دار الفصحى بالقاهرة

جعلوا فيه عَلَمًا للتأنيث في قولك: قامت هِنْدٌ وذهبتْ دَعْدٌ. وزعم أكثر النحويين أن هذا جائز في الشعر والكلام؛ قالوا: ومنه قول الله ﵎: ﴿فَعَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ﴾، فَجَمَع في الفعل، وهو متقدّم، وكذا قوله: ﴿وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ﴾، فقال: أسرُّوا وهو فِعْلُ الذين. وحكوا عن العرب: أكلوني البراغيث. وأنكر قومٌ هذه اللغة، وقالوا: لو كانت أكلتني كانت حجّة، ولكن لما قالوا: أكلوني جعلوا في فِعْلِ من لا يعقل عَلَمَ ما يعقل، كان صاحبها غالطًا، فلم تقم به حجّة. ولهم في الآيتين تأويل منه أن يجعلوا ما في الفعل ضميرًا، ويجعلوا كثيرًا والذين بدلًا منه، ومنه أن يجعلوا الذين بدلًا من الناس

1 / 219