111

То, что разрешается поэту в необходимости

ما يجوز للشاعر في الضرورة

Исследователь

الدكتور رمضان عبد التواب، الدكتور صلاح الدين الهادي

Издатель

دار العروبة

Место издания

الكويت - بإشراف دار الفصحى بالقاهرة

ويشبه هذا الحذفَ قولُهم: لم يكُ زيدٌ عاقلًا، فيحذفون النون مع حذفهم عين الفعل، وهي الواو من يكون، وإنما حق هذه النون الجزمُ بلم. وحذف الواو لالتقاء الساكنين، غير أنّ بعضَ العرب يشبهها بما يحذف للجزم فيحذفها، فإذا جاء بعدها اسمٌ فيه ألِفٌ ولام، أثبتها فقال: لم يكن الرجلُ عاقلًا، ومنهم من يُجريها مع الألف واللام مُجراها مع ما ليستا فيه.
ومنه قول بعض المحدثين:
جَلَلًا كما بي فَلْيَكُ التَّبْرِيحُ ... . . . . . . . . . . .
فحذف مع الألف واللام. وبعضهم لا يُجيزه، وأرى أن يكون جائزًا، وكأنه إنما جاء بالألف واللام، بعد ما جرى الكلام على الحذف، كما قال الشاعر:
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ... دَوَامي الأَيْدِ يَخْبِطنَ السَّرِيحَا
فحذف الياء، مع وجود الألف واللام.

1 / 208