ما روي في الحوض والكوثر
ما روي في الحوض والكوثر
Исследователь
عبد القادر محمد عطا صوفي
Издатель
مكتبة العلوم والحكم
Номер издания
الأولى
Год публикации
1413 AH
Место издания
المدينة المنورة
مَا رَوَى عُتْبَةُ بْنُ عَبْدٍ السُّلَمِيُّ
١٥ - نا ابْنُ ذَكْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ، قَالَ: نا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَّامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي زَيْدُ بْنُ سَلَّامٍ أَنَّهُ سَمِعَ جَدَّهُ أَبَا سَلَّامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ زَيْدٍ الْبِكَالِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عُتْبَةَ بْنَ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ، يَقُولُ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا حَوْضُكَ هَذَا الَّذِي تَحَدَّثُ عَنْهُ؟ قَالَ: «هُوَ مَا بَيْنَ الْبَيْضَاءِ إِلَى بُصْرَى، وَيَمُدُّنِي اللَّهُ فِيهِ بِكُرَاعٍ لَا يَدْرِي أَحَدٌ مِمَّنْ خَلَقَ اللَّهُ أَيْنَ طَرَفَيْهِ» . قَالَ: فَكَبَّرَ عُمَرُ. فَقَالَ: أَمَّا الْحَوْضُ فَيَرِدُ عَلَيْهِ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ يُقْتَلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَيَمُوتُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَأَرْجُو أَنْ يُورِدَنِيَ اللَّهُ الْكُرَاعَ فَأَشْرَبَ مِنْهُ "
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ وَعَدَنِي أَنْ يُدْخِلَ مِنْ أُمَّتِي الْجَنَّةَ سَبْعِينَ أَلْفًا مِنْ غَيْرِ حِسَابٍ، وَيَشْفَعُ كُلُّ أَلْفٍ لِسَبْعِينَ أَلْفًا وَحَثَا لِي بِكَفِّهِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ» قَالَ: فَكَبَّرَ عُمَرُ، فَقَالَ: سَبْعُونَ أَلْفًا كُلُّهُمْ يَشْفَعُونَ فِي آبَائِهِمْ وَأَبْنَائِهِمْ وَعَشَائِرِهِمْ، وَأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَنِي فِي إِحْدَى الْحَثَيَاتِ الثَّلَاثِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَهَلْ فِي الْجَنَّةِ شَجَرٌ؟ قَالَ: " نَعَمْ، فِيهَا شَجَرَةٌ ⦗٨٧⦘ تُدْعَى: طُوبَى بُطْنَانِ الْفِرْدَوْسِ ". قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيَّ شَجَرِنَا تُشْبِهُ؟ قَالَ: " شَجَرَةٌ بِالشَّامِ يُقَالُ لَهَا: الْجَوْزَةُ تَنْبُتُ عَلَى سَاقٍ وَاحِدٍ وَيَنْتَشِرُ أَعْلَاهَا ". قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا غِلْظَتُهَا؟ قَالَ: «لَوْ رَكِبْتَ عَلَى جَذَعَةٍ مِنْ إِبِلِكَ مَا أَحَطْتَ بِهَا حَتَّى يَتَكَسَّرَ مِشْفَرُهَا مِنَ السَّيْرِ» . قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ فِيهَا مِنْ عِنَبٍ؟ قَالَ: «نَعَمْ» . قَالَ: فَمَا أَعْظَمُ الْعُنْقُودِ؟ قَالَ: «مَسِيرَةُ الْغُرَابِ شَهْرًا لَا يَفْتُرُ، وَلَا يَقَعُ» . قَالَ: فَمَا عِظَمُ الْحَبَّةِ؟ قَالَ: " هَلْ يَجِدُ أَبُوكَ تَيْسًا عَظِيمًا فَيَسْلَخُ جِلْدَهُ، فَقَالَ لِأُمِّكَ: أَفْرِ لَنَا هَذَا الْجِلْدَ نَصْنَعْ بِهِ مَا شِئْنَا "، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذِهِ الْحَبَّةَ تُشْبُعُنِي وَأَهْلَ بَيْتِي؟ قَالَ: «نَعَمْ وَعَامَّةَ عَشِيرَتِكَ»
1 / 86