Что Ибн аль-Каййим рассказал от Шейха аль-Ислама
ما رواه ابن القيم عن شيخ الإسلام
Издатель
دار القاسم
Год публикации
1427 AH
Жанры
ب - قال ابن القيم - رحمه الله -:
وقد ثبت في الصحيحين عن النبي ﷺ أنه قال في وصف السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب أنهم الذين ((لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيَّرون، وعلى ربهم یتوکلون)) زاد مسلم وحده ((ولا یرقون)).
فسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: هذه الزيادة وهم من الراوى لم يقل النبي ﷺ ((ولا يرقون)) لأنَّ الراقي محسن إلى أخيه، وقد قال النبي ﷺ وقد سئل عن الرَّقی فقال ((من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلینفعه)) وقال: ((لا بأس بالرُّقی مالم تكن شرکا)) .
والفرقِ بين الرَّاقي والمسترقي: أنَّ المسترقي سائلٌ مسقط ملتفت إلى غير الله بقلبه، والراقي محسن نافع .
قلت: والنَّبِيَّ ﷺ لا يجعل ترك الإحسان المأذون فيه سببا للسَّبق إلى الجنان، وهذا بخلاف ترك الاسترقاء، فإنَّه توكل على الله ورغبةً عن سؤال غيره ورضاء بما قضاه . [مفتاح دار السعادة ٢٣٣/٢]
ج۔ قال ابن القيم - رحمه الله -:
ثبت في الصحيحين - والسياق لمسلم - حدثنا سعيد بن منصور حدثنا هشام أنبأنا خصيف بن عبد الرحمن قال كنت عند سعيد بن جبير فقال: أيكم الذي رأى الكوكب الذي انقضَّ البارحةَ، قلت: أنا، ثم قلت: أما إنِّي لم أكن في صلاة ولكنََّي لُدغت قال: فما صنعتَ؟ قلت: استرقيتُ. قال: فما حملك على ذلك؟ قلت: حديث حدثناه الشعبي قال: وما حدثكم الشعبي؟ قلت: حدثنا عن بريدة ابن الحصيب الأسلمي أنه قال: ((لا رقية إلا من عَينٍ أو حُمة)) فقال: قد أحسنِ من انتهى إلى ما سمع، ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي ﷺ قال: ((عُرضت عليَّ الأم فرأيت النبي ومعه الرهط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد، ورُفع إليَّ سواد عظيم فظننت أنهم أمتي فقيل لي: هذا موسى وقومه ولكن انظر إلى الأفق فنظرت فإذا سواد عظيم فقيل لي: هذه أمتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب)) ثم نهض فدخل منزله، فخاض الناس في أولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، فقال بعضهم لعلَّهم الذين صحبوا رسول الله ﷺ، وقال بعضهم: فلعلّهم الذين ولدوا في الإِسلام فلم يشركوا بالله شيئاً،
37