Что не было опубликовано из Книги листьев
ما لم ينشر من كتاب الأوراق
Жанры
في النكبة . فلما ولي الوزارة أكرمه أبوه وأقبل عليه، فحسده المحسن وجعل يحتال في تلفه، وكان يخشاه ويداريه. فعزم على أن يركبه معه من داره التي يسكنها من الجانب الغربي إلى دار أبيه بالمخرم فوق الجسر فإذا توسط دجلة ليلا وكانت أيام مل أمر من يرمى ابن قرابة في دجلة مر 130 ب] فعرفني ذلك خادم لمحسن يقال له مريب الدلفي وأسره إلي لمودة كانت بيني وبينه، فعرفت أبا بكر بن قرابة ذلك فلم يطأ له دارا ولا جلس معه في طيار، إلى أن فرج الله عز وجل ولم تطل المدة.
~~وكان خبري في ذات نفسي معهم أطرف خبر . كان المحسن أيام نكبة أبيه يكاتبني في أموره، وربما جاء سرا فأقام عندي. وولي أبوه الوزارة ولي عنده أربعون جزءا من سائر العلوم والآداب، وكذلك كنت لإخوته .
~~فلما ولي أبوه الوزارة قالوا له : ما تعتد لأحد بيد كما تعتدها للصولي ، فشكرني واختصني وأمرني بملازمة مجلسه وزاد في رزقي سبعين دينارا، وقال لي : انظر ما تريد من الأعمال حتى أقلدك إياها، وكان الفارقي محمد بن عبد الله قد ولي إمارة البصرة وكان صاحب نصر الحاجب وكانت بيني وبينه مودة، وكان قوم يرفعون عليه كل يوم ويقومون للوزير، فكتب إلى الفارقي: أحب أن تنظر هؤلاء الذي يرفعون علي ويكيدون ويظلموني (131 1] أنصفهم مني واضمن عني كل شيء يحبونه. فوجهت إليهم وعرفتهم ما ورد به كتابه، فقالوا: والله - أعزك الله - ما ظلمنا بشيء، ولكن بني بن نفيس يعطي كل واحد منا كل يوم ثلاثة دراهم ويأمرنا بالرفيعة على الفارقي، فقلت : ولم يفعل ذلك؟ قالوا: لأنه يريد أن يلي البصرة مكانه. فقلت له: (1) كونوا على أمركم فإن لابني» صديقي، وليس أدخل في هذا الأمر ولا آمر فيه ولا أنهي.
~~ومضى بعضهم فحدث بني بن نفيس بذلك، وهو رجل من خالف عليه فى استطابة لون على لون ومن قبل أولاده منزلتهما عنده واحدة في العداوة والعقوبة. فنصب قوما وأعطاهم خمسة ألف درهم حتى شهدوا عند المحسن أني نلتهم، وأني عدؤ لهم، موال لنصر الحاجب عليهم، وعزم لكتاب محسن أكثر من هذا المال حتى أعانوه، فوقع بالتوقف عن زيادتي وعلق ذلك بنفسه لمودتي لنصر الحاجب. فصرت إليه فحلفت له وعرفته سبب عداوته، وشهد عنده القضاة محمد بن [131 ب] يوسف والحسين بن إسماعيل المحاملي وأبو عبد الله بن أبي موسى الضرير أنهم ما عرفوني إلا وليا لهم واصفا مادحا، فزال ذلك من نفس المحسن وندم ابي» على فعله، واحتجت مع ذلك إلى أن عملت قصيدة. فكان ابن الفرات إذا سم بهذا من محسن يقول :
Страница 133