Что указал Коран на поддержку новой справедливой системы с доказательствами

Махмуд Шукри Алюси d. 1342 AH
29

Что указал Коран на поддержку новой справедливой системы с доказательствами

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

Исследователь

زهير الشاويش

Издатель

المكتب الإسلامي

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٣٩١هـ- ١٩٧١م

Место издания

لبنان

وَجعل فِي كل سَمَاء من هَذِه وَاحِدَة من الْجَوَارِي على التَّرْتِيب الْمَعْرُوف. انْتهى. قَالَ الْجدُّ (١) متعقبًا: وَالْقلب يمِيل إِلَى الكرية وَالله لَا يستحيي من الْحق قَالَ وَمَا ذهب إِلَيْهِ الشَّيْخ أَمر شهودي وَفِيه الْمُوَافق والمخالف لما ذهب إِلَيْهِ مُعظم الْمُحدثين وَأكْثر عُلَمَاء الدّين وَالَّذِي قطع بِهِ بعض الْمُحَقِّقين أَنه لم يَجِيء فِي الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة المرفوعة مَا يفصل أَمر السَّمَاوَات وَالْأَرْض أتم تَفْصِيل إِذْ لَيست الْمَسْأَلَة من الْمُهِمَّات فِي نظر الشَّارِع ﷺ والمهم فِي نظره مِنْهَا وَاضح لَا مرية فِيهِ وَسُبْحَان من لَا يتعاصى قدرته شَيْء. و﴿اللَّيْل﴾ وَاحِد بِمَعْنى جمع وواحدته لَيْلَة مثل تمر وَتَمْرَة. وَقَوله سُبْحَانَهُ ﴿لآيَات لأولي الْأَلْبَاب﴾ أَي إِنَّهَا دلالات على وحدانية الله تَعَالَى وَكَمَال علمه وَقدرته وأولو الْأَلْبَاب أَصْحَاب الْعُقُول الْخَالِصَة عَن شوائب الْحس وَالوهم وَوجه دلالات الْمَذْكُورَات على وحدته تَعَالَى أَنَّهَا تدل على وجود الصَّانِع دلَالَة الدُّخان على النَّار لتغيرها المستلزم لحدوثها واستنادها إِلَى مُؤثر قديم وَمَتى دلّت على ذَلِك لزم مِنْهُ الْوحدَة وَوجه دلالتها على كَمَال علمه وَقدرته أَنَّهَا فِي غَايَة الإتقان وَنِهَايَة الإحكام لمن تَأمل فِيهَا وتفكر فِي ظَاهرهَا وخافيها وَذَلِكَ يَسْتَدْعِي كَمَال الْعلم وَالْقُدْرَة كَمَا لَا يخفى.

(١) يعني بالجد - على الأرجح - جده. صاحب تفسير "روح المعاني" وهو أبو الثناء، محمود شهاب الدين الألوسي، عالم العراق في عصره. ولد سنة ١٢١٧ هـ، وتوفي سنة ١٢٧٠ هـ. وله آثار عديدة في اللغة والأدب والفقه والتفسير. ورده على الأمر الشهودي عند ابن عربي، هو رد على من تبنى هذا في زمننا من الفئة الضالة، التي تنكر المحسوس والملموس، وما اكتشف من العلوم. بدعوى أن الأرض مبسوطة. وهذا مما يضحك عليهم الأطفال. وما ذكره ابن عربي فلا سند علمي له، لا من العقل ولا من النقل.

1 / 37