121

Что указал Коран на поддержку новой справедливой системы с доказательствами

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

Исследователь

زهير الشاويش

Издатель

المكتب الإسلامي

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٣٩١هـ- ١٩٧١م

Место издания

لبنان

سُورَة الصافات
قَالَ تَعَالَى ﴿إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (٤) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (٥) إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (٦) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (٧) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (٨) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (٩) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (١٠)﴾ [الصافات: ٤ - ١٠]
الْكَلَام على هَذِه الْآيَة قد مر مثله بمواضع فَلَا حَاجَة إِلَى إِعَادَته وَفِي تَفْسِير روح الْمعَانِي عِنْد الْكَلَام عَلَيْهَا بَيَان مفصل من أَرَادَهُ فَليرْجع إِلَيْهِ
وَمعنى ﴿دحورا﴾ الطَّرْد والإبعاد أَي للدحور وَمعنى ﴿واصب﴾ دَائِم
وَال ﴿ثاقب﴾ المحرق
وَلَيْسَت الشهب نفس الْكَوَاكِب الَّتِي زينت بهَا السَّمَاء فَإِنَّهَا لَا تنقض
وَإِلَّا لَا نتقصت زِينَة السَّمَاء بل لم تبْق
على أَن المنقض إِن كَانَ نفس الْكَوْكَب بِمَعْنى أَنه ينقلع عَن مركزه ويرمى بِهِ الخاطف فَيرى لسرعة الْحَرَكَة كرمح من نَار لزم أَن يَقع على الأَرْض
وَهُوَ إِن لم يكن أعظم مِنْهَا فَلَا أقل من أَن مَا انقض من الْكَوَاكِب من حَيْثُ حدث الرَّمْي إِلَى الْيَوْم أعظم مِنْهَا بِكَثِير فَيلْزم أَن تكون الأَرْض الْيَوْم مغشية بأجرام الْكَوَاكِب والمشاهدة تكذب ذَلِك بل لم نسْمع بِوُقُوع جرم كَوْكَب أصلا
وأصغر الْكَوَاكِب عِنْد الإسلاميين كالجبل الْعَظِيم وَعند الفلاسفة أعظم وَأعظم بل صغَار الثوابت عِنْدهم أعظم من الأَرْض.
وَالْكَلَام فِي هَذَا الْمقَام يطْلب من مَحَله

1 / 129