على الرجلين المعاريض(1) . فإن عاقبهما عاقب اثنين بذنب واحد ، وإن اتهمهما اتهم بريئا يخيانة(2) مجرم . وإن عفا عهما عفا عن واحد ولا ذنب له ، وعن الآخر ولا حجة عليه(3).
وقال بعضهم : اجعل من انتخبته لديوان الخراج (4) واحدا من ثلاثة : ما رجلا يظهر الزهد في المال والورع فى الدين ، فإن كان كذا عدل على الضعيف وأنصف من الشريف ووفر الخراج واجتهد فى العمارة . وإن هو لم ع ولم يعف إبقاء على دينه ونظرا لأمانته ، كان حريا أن يخون قليلا ويوفر كثيرا ، استسرارا(5) بالرياء واكتتاما بالخيانة . فإن ظهرت على ذلك عاقبته على ما اختان (6) ولم تحمده على ماوفر . وإن جلح (7) فى الخيانة وبارز بالإساءة ، نكلت به في العذاب واستنظفت(8) ماله وأطلت مدة حبسه . (أو رجلا عالما بالخراج ، غنيا في المال ، مأمونا فى عقله فيدعوه علمه بالخراج إلى الاقتصاد في الحلب والاجتهاد في العمارة ، والرفق بالرعية . ويدعوه غناه إلى العفة ، وعقله إلى الرغبة فيما ينفعه والرهبة لما يضره) . أو رجلا عالما بالخراج معروفا بالأمانة
Страница 6