221

بركب فرسه ودخل على امرأته عاتكة بنت بزيد بن معاوية يودعها . فقامت إليه فقالت له : يا أمير المؤمنين ، لو وجهت من يكفيك؟ قال : لايد بن مشاهدة الأمربنفسى . فلما أنى بكت وبكى من حولها من جواريها . فقال : له در كثير (1 كأنه كان برانا حيث يقول :

ذا ما أراد الغزو لم يثن همه

حصان عليها نظم در تزينها

هته فلما لم تر النهى

عاقه

بكت وبكي مما شجاها قطينها

مم خرج نحو الأشدق(2)، فجرت بينهما مراسلة على أن الخليفة عبد الملك ، عمرو الأشدق ولى عهده . فأخذ كل واحد منهما العهود المؤكدة بذلك ، تم التقيا على صلح . فأعد عبد الملك غلا وقيدا من ذهب في جوفه زرد درع وثيقة ، جعله خفيفا يتثنى . ثم قال عبد الملك لعمر وبعد أن آنسه من نفسه كل أنس : نى كنت حلفت أن أغلك وأقيدك ، وهذا غل من ذهب ضعيف يتثنى وقيد مثله ، فضعهما فى عنقك ورجليك لأخرج من بمينى . وقال لمؤذنه : إذا شدهما عمرو فى عنقه ورجليه ، فأدن لى بالصلاة . فلما شدهما عمرو في عنقه ورجليه أقفلهما (3) آذنه المؤذن بالصلاة . فحرج عبد الملك مبادرا وقال لأخيه عبدالعزيز

Страница 221