وكان لدار أنوشروان بستان واسع فخفر فيه اثنى عشر ألف بثر ، ووضع يع كل بثر جصا وجرة ماء . ثم مال إلى مزدك بالتعظيم حتى أنس به ، ثم قال له نوشروان : احضرتى من ساعدك على دينك ليبايعوا لى بالملك بعد أبي أ كون على دينك . فأحضرهم مزدك ، فقال له أنوشروان : ليدخل على منهم عشرة من وجوههم ، فإذا بايعوا دخلت عشرة من وجوههم . وهيأ رجالا بعهم السيوف ورجالا لما أراد .
قدخل مزدك ومعه عشرة رجال ، فأمر بهم فاختلسوا (1) ، فنكس كل جل منهم في بثر وصب الجص والماء عليه ، فلم يبرز منه إلا رجلاه . م أدخل من أصحاب مزدك عشرة عشرة ، ففعل بهم مثل ذلك . حتى أتى على اثنى عشر ألف رجل (2) . وقيل للباقين انصرفوا إلى الغد ، وهم يظنون أن أصحابهم في منازلهم .
م بعث إلى أبيه قباذ فقال له : انظر إلى حسن بستانى . فرأى قباذ أرجلا شائلة . فقال أنوشروان : هؤلاء مزدك وأصحابه . فجزع قباذ . فقال له أنوشروان : أن اسكت وإلا لحقت بهم ، فأمسك . وأخرج أنوشروان مزدكأ فصلبه فسكن فاس
خكي أن مروان الحمار(24 ، طلب العباسيين لما ابتدأ أمرهم يزيد ،
Страница 132