Загадка Иштар
لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
Жанры
أما أوزوريس فيمثل أحيانا في هذه الطقوس بعمود معروف في النصوص والأعمال التشكيلية باسم عمود ال «دجد». وكان هذا العمود في هذه المناسبات وغيرها موضع تقديس وعبادة، وينوب مناب تمثال الإله نفسه.
81
وفي أصله لم يكن ال «دجد» سوى جذع شجرة من فصيلة الأشجار دائمة الخضرة، ثم تحول إلى عمود ذي تاج رباعي،
82
وفي ذلك إشارة إلى أوزوريس باعتباره روحا للشجرة والإنبات بشكل عام. ومما يرويه المؤرخ الإغريقي هيرودوتس عن هذه الاحتفالات التي شاهدها بأم عينه، قيام فريقين من المشاركين في الطقوس بتمثيل الصراع بين أوزوريس وأخيه، عن طريق الاشتباك الفعلي في قتال دام، تستعمل فيه الهراوات الخشبية سلاحا، ويسقط في نهايته عدد كبير من الجرحى وربما بعض القتلى أيضا.
83
هذا، وقد عثر على برديات مصرية قديمة تحتوي على نصوص شبه درامية، وضعت لتوجيه الكهنة ومساعدتهم في الإخراج الدرامي لأسطورة أوزوريس. وقد تم في هذه النصوص تقسيم الأحداث إلى مشاهد منفصلة، وقدمت التعليمات إلى الممثلين كل حسب دوره في الاعتماد على الحركة والأفعال الرمزية، أكثر من الكلمة المنطوقة.
84
وهذا يذكرنا بنصوص بعل وعناة الأوغاريتية التي احتوت بين سطورها إشارات موجهة للمثلين.
85
Неизвестная страница