85
بسم الله الرحمن الرحيم ومِن سورةِ الكَهْفِ * ﴿لَاكِنَّا هُوَ اللهُ رَبِّي﴾، فيها ثلاثُ لغاتٍ: لَكِنَّا، ولَكِنَّ، ولَكِنَّهُ، بالهاءِ. أَنْشَدَنِي أبو ثَرْوَانَ: وَتَرْمِينَنِي بِالطَّرْفِ أَيْ أَنْتَ مُذْنِبٌ ... وَتَقْلِينَنِي لَكِنَّ إِيَّاكِ لَا أَقْلِي * أكثرُ كلامِ العربِ: ﴿تَذْرُوهُ الرِّيحُ﴾، وفي قراءةِ عبدِ اللهِ: «تَذْرِيهِ الرِّيحُ». * أهلُ الحجازِ وبنو أَسَدٍ يقولون: هي العَضْدُ (١)، والعَضِدُ، وفي بعضِ تَمِيمٍ: العَضْدُ، أيضًا فيهم بالتخفيفِ، والعُضْدُ لغةٌ، وأظنُّها في رَبِيعَةَ. * أهلُ الحجازِ يقولون: أرضٌ جُرُزٌ، وأَسَدٌ تقولُ: أرضٌ جَرَزٌ، وتَمِيمٌ تقولُ: أرضٌ جُرْزٌ، وجَرْزٌ، بالتخفيفِ. * أهلُ الحجازِ يقولون: ﴿وَيُهَيِّء لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُم مَرْفِقًا﴾، يفتحون الميمَ، ويكسرون الفاءَ في كلِّ مَرْفِقٍ ارتَفَقْتَ به، ويكسرون مِرْفَقَ الإنسانِ، والعربُ بَعْدُ يكسرون الميمَ منهما جميعًا. * «يَرْبِطُ»، و«يَرْبُطُ»، لغتان. * «الْوَرِقُ» لغةُ أهلِ الحجازِ، وتَمِيمٌ تقولُ: «الْوَرْقُ»، وقد قَرَأَها الأَعْمَشُ

(١) لم أتيقَّن ما على الضاد في النسخة: أَضَمّةٌ أم علامة سكونٍ؟ والمثبت الأظهر.

1 / 85