Язык, религия и традиции в жизни независимости
اللغة والدين والتقاليد في حياة الاستقلال
Жанры
كيف ندعي شرف الاستقلال، وليس عندنا وزير واحد خلت بطاقته من الكلمات الأجنبية؟
كيف ندعي شرف الاستقلال، والمطبوعات الأجنبية هي أكبر محصول في دار الكتب ومكتبة الجامعة المصرية؟
كيف ندعي شرف الاستقلال، وفي القاهرة والإسكندرية مناطق لا تباع فيها غير الجرائد الأجنبية؟
كيف ندعي شرف الاستقلال، وفي الدواوين أقلام لا تدون ملفاتها بغير الإنجليزية؟
كيف ندعي شرف الاستقلال، ولغتنا منسية في معاهدنا ومدارسنا ومكاتبنا؟ وأخشى أن أقول إنها منسية في دور الوزراء والأمراء وأكثر المتحذلقين من أبناء الزمان؟
إن مدير الجامعة مسئول أمام الوطن، وأمام التاريخ عن هذا البلاء، وفي يده أن يكشف هذه الغمة، وأن يجعل لغة البلاد لغة الدرس والتأليف في جميع الكليات. نعم، يستطيع الأستاذ الجليل أحمد لطفي السيد باشا، أن يجمع أبناءه المخلصين، من أساتذة الجامعة المصرية، ويفرض عليهم اصطناع اللغة العربية في جميع المواد، وعلى الضعيف أو المتخلف أن يستقيل، فإن مصر تعاني أزمة تقض المضاجع؛ لأنها مستقلة رسميا، ولكنها محرومة من أشرف مظاهر الاستقلال.
أريد أن أعرف ما الذي يقهرنا على هذه التبعية العلمية للإنجليز والفرنسيس؟
إن اللغة الفرنسية ليس لها إلا سلطان ضئيل في كلية الحقوق وكلية الآداب، أما اللغة الإنجليزية فتطغى، وتستطيل في كليات الطب والهندسة والعلوم، وما أذكر أن هذا الطغيان كان من التحفظات المشهورة في التاريخ.
لنا عذر واحد: هو الكسل المعسول، الذي ينعم به الخامدون.
ولكن هل يعجز مدير الجامعة عن استئصال هذا الداء؟
Неизвестная страница