Язык, религия и традиции в жизни независимости
اللغة والدين والتقاليد في حياة الاستقلال
Жанры
بل ما الذي يمنع من درس المنشورات التي طبعت في سنة 1919؟
إنني أوصي بخلق الفرص لتشويق التلاميذ إلى درس الأدب الذي يحيي النزعة القومية، ويبعث فيهم روح الشوق إلى حياة الاستقلال.
أقول هذا، وأنا أعلم أن ما أوصي به آت لا ريب فيه، ولكن من الخير أن يعلم أبناؤنا أننا نفكر بعقول المستقلين، وأننا لا نمزح حين نتكلم عن مقومات الاستقلال.
16
ذلك ما نوصي به في التعليم الثانوي، فإذا انتقلنا إلى التعليم العالي، فرضنا على أبنائنا أن يتعمقوا في درس تاريخ الأدب العربي، ورضناهم على تذوق النصوص المختلفة، وانتظرنا منهم أن يكونوا من أعلم الناس بالأدب والتاريخ.
وفي هذه الحال لا يرضيني أن يكتفي أستاذ الأدب بالطواف حول حياة الكاتب أو الشاعر أو الخطيب؛ بل يجب أن يهتم بدرس الصلات بين الأدب والاجتماع، وأن يغري تلاميذه بخوض الحياة - حياة الجد والاقتحام - فتكون لهم مواقف يسجلها التاريخ، على نحو ما اتفق لأقطاب الأدب في العصر القديم.
والأستاذية في مثل هذه الأحوال توجب أن يكون رجال الأدب رجال أعمال، فقد شبعنا من تلك الشخصيات المصقولة، التي تحسن الأسمار والأحاديث، نريد أساتذة مقتحمين مغامرين يشتركون في الحياة النيابية، ويتصلون بأمتهم وتلاميذهم اتصالا قويا له أسباب وأوتاد من حياة المجتمع اللاجب الصخاب.
17
فإذا انتقلنا من الأدب، وتاريخ الأدب في المدارس الثانوية والعالية، تلفتنا نبحث عن الأديب المخلوق لدرس الحياة، ونحن نرجو أن يكون في أساتذة الأدب من يخرج على الذوق المتكلف والوقار المصنوع، نرجو أن يكون عندنا أساتذة يزورون تلاميذهم في بيوتهم، ويرافقونهم في الحفلات والسهرات، ويطوفون بهم على الأحياء الشعبية ليعلموهم كيف تكون الثورة على ما في حياة الشعب من بؤس وشقاء.
نريد أساتذة يربون تلاميذهم على مرافقة العمال والصناع والفلاحين؛ ليكونوا في المستقبل من حملة الأقلام النورانية التي تبدد غياهب الجهل والخمول.
Неизвестная страница