Арабский язык в Европе
اللغة العربية في أوروبا
Жанры
3 (3) تفويض ملك فرنسا إلى سفيره في المغرب الأقصى ابتياع مخطوطات عربية
اشتهر لويس الرابع عشر ملك فرنسا (1643-1715) بتعزيز اللغة العربية، إذ أنشأ منبرا خاصا لتعليمها في المدرسة الملكية. وأنفذ رسلا إلى مختلف البلدان يفتشون عن مخطوطات في تلك اللغة، وفي غيرها من اللغات الشرقية.
وأقدم ما سطره التاريخ عن البعثات الفرنسية العلمية إلى الأمصار العربية لهذا الهدف، أن الملك لويس الرابع عشر نفسه كلف سفيره دي مونسو
De Monceaux
أن يرتحل في مهمة خطيرة إلى المغرب الأقصى، فأوعز إليه بتاريخ 30 ك1 1667 أن ينقب تنقيبا دقيقا عن مخطوطات عربية وفارسية ويونانية وغيرها، ويبتاعها له. وصرح أن أحد كبار السياح شاهد في الشرق مؤلفات تيتليف وأبولونيوس وبرغاوس وديوفانت الإسكندري وغيرها مترجمة إلى اللسان العربي. وأردف الملك تصريحه بقوله: إن من تلك المخطوطات شيئا كثيرا في خزائن جامع القرويين بمدينة فاس. وفوض الملك إلى رسوله مسيو دي مونسو أن يشتري له 1700 قطعة من الجلود المراكشية
Maroquin
الكبيرة الحجم؛ لأنه يستطاع تجليد كتابين ضخمين بكل واحدة منها، وشرط عليه أن يكون لون ال 500 منها أخضر، ولون الباقي أرجوانيا.
4 (4) وثيقة بمشترى مخطوطات لحساب لويس الرابع عشر محفوظة في دير الشير بلبنان
اطلعنا في مكتبة دير الشير بلبنان على حاشية أثبتها أبو النصر بن أبي نوفل الخازن قنصل فرنسا في بيروت، في مخطوطة عنونها «وفيات الأعيان» لابن خلكان قال: «باسم الله الحي الأزلي وهو ثقتي ورجائي وإليه أنيب. لما كان في تاريخ سنة 1082ه / 1671م أرسل حضرة عالي الجناب الملك لويس عطا الله، سلطان فرنسا المعظم بين ملوك المسيحية إلى جميع بلدان الإسلام؛ لأجل عالم إفرنجي نمساوي من الحسكية اسمه (...)؛ لأجل مشترى كتب دواوين الشعراء وتواريخ، وفي علم النحو والهندسة والفلك والطب. ومن جميع الكتب التي تنوجد قاطبة بجميع الألسن العربي واليوناني والسرياني والتركي والعبراني. وكتب له بذلك دفتر عدة أسامي الكتب، ووصاه وأكد عليه من غير المكتوبين معه في الدفتر مهما وجد كتب يشتري بأي ثمن كان. وكتب له أوامر شريفة إلى جميع القناصل الفرنساوية الذين في جميع المملكات أن مهما احتاج وطلب منهم دراهم يعطوه ويعطيهم بها المرشال المذكور تمسكات. وتوجه من مدينة باريس وصل إلى قبرص اشتره (اشترى) مقدار ماية وثمانين كتاب. ومنها اتجه إلى الشام واشتره جانب كتب. ومنها توجه إلى بلاد مصر حتى يدور مدنها كلهم ويشتري منهم. وبعده بيعاود إلى دير طورسين وبيشتري. ومنها بيفوت إلى أسلان بول (اسطنبول)، وجميع المدن الذي في يد العثمنلية. ومنها بيفوت لبغداد وبلاد العجم. وهذه أسامي الكتب الذي مكتوبين معه في الدفتر المذكور. وأنا الفقير إلى الله - سبحانه وتعالى - أبا النصر بن نادر بن خازن بن إبرهيم بن سركيس الخازن لما قريت (قرأت) هذه الدفتر نصخت (نسخت) في هذا المجموع ...» (5) بعثة ثالثة وجهها لويس الرابع عشر إلى فاس للتنقيب عن مخطوطات عربية
في 3 حزيران 1682 كتب الملك لويس الرابع عشر إلى موسيو «سنت أمان» سفيره لدى سلطان المغرب الأقصى، أنه سمع بوجود كميات عظيمة من الكتب الخطية في فاس. ولأجل ذلك وفد إليه بعض أهل المعرفة والخبرة للاطلاع عليها والتثبت في مضامينها، وأوعز إليه أن يسهل مهمتهم طبقا للأوامر الملكية،
Неизвестная страница