63

Лубаб Фи Улум Китаб

اللباب في علوم الكتاب

Редактор

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض

Издатель

دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان

Издание

الأولى، 1419 هـ -1998م

(29 - معاذ [الإله] أن تكون كظبية ... ولا دمية ولا عقيلة ربرب)

فالتقى حرف التعريف مع اللام، فأدغم فيها وفخم.

أو تقول: إن الهمزة من " الإله " حذفت للنقل بمعنى: أنا نقلنا حركتها إلى لام التعريف، وحذفناها بعد نقل حركتها، كما هو المعروف في النقل، ثم أدغم لام التعريف؛ لما تقدم، إلا أن النقل - هنا - لازم؛ لكثرة الاستعمال.

ومنهم من قال: هو مشتق من " وله "؛ لكون كل مخلوق واله نحوه، ولهذا قال بعض الحكماء: الله محبوب للأشياء كلها وعلى هذا دل قوله تعالى: {وإن من شيء إلا يسبح بحمده} [الإسراء: 44] .

فأصله: " ولاه " ثم أبدلت الواو همزة، كما أبدلت في " إشاح، وإعاء " والأصل: " وشاح، ووعاء ".

فصار اللفظ به: " إلها " ثم فعل به ما تقدم من حذف همزته، والإدغام، ويعزى هذا القول للخليل - رحمه الله تعالى -.

فعلى هذين القولين وزن " إلاه ": " فعال " وهو بمعنى مفعول، أي: معبود أو متحير فيه؛ كالكتاب بمعنى مكتوب، ورد قول الخليل بوجهين:

أحدهما: أنه لو كانت الهمزة بدلا من واو، لجاز النطق بالأصل، ولم يقله أحد، ويقولون: " إشاح " و " وشاح "، و " إعاء " و " وعاء ".

والثاني: أنه لو كان كذلك لجمع على " أولهة " ك " أوعية "، و " أوشحة "، فترد الهمزة إلى أصلها، ولم يجمع " إله " إلا على آلهة ".

وللخليل أن ينفصل عن هذين الاعتراضين؛ بأن البدل لزم [في] هذا الاسم؛ لأنه

Страница 140