وقول الآخر: [الرجز]
110- لا هيثم الليلة للمطي
وقوله عليه الصلاة والسلام: " لا قريش بعد اليوم، إذا هلك كسرى، فلا كسرى بعده " فمؤول.
و " ريب " اسمها، وخبرها يجوز أن يكون الجار والمجرور وهو " فيه " ، إلا أن بني " تميم " لا تكاد تذكر خبرها، فالأولى أن يكون محذوفا تقديره: لا ريب كائن، ويكون الوقف على " ريب " حينئذ تاما، وقد يحذف اسمها ويبقى خبرها، قالوا: " لا عليك " أي: لا بأس عليك.
ومذهب سيبويه رحمه الله: أنها واسمها في محل رفع بالابتداء، ولا عمل لها في الخبر.
ومذهب الأخفش: أن اسمها في محل رفع، وهي عاملة في الخبر.
ولها أحكام كثيرة، وتقسيمات منتشرة مذكورة في كتب النحو.
واعلم أن " لا " لفظ مشترك بين النفي، وهي فيه على قسمين:
قسم تنفي فيه الجنس فتعمل عمل إن كما تقدم، وقسم تنفي فيه الوحدة، وتعمل حينئذ عمل " ليس " ، ولها قسم آخر، وهو النهي والدعاء فتجزم فعلا واحدا، وقد تجيء زيادة كما تقدم في قوله:
ولا الضآلين
Неизвестная страница