304

Сущность манер

لباب الآداب

Редактор

أحمد محمد شاكر

Издатель

مكتبة السنة

Издание

الثانية

Год публикации

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Место издания

القاهرة

وعن صدقة بن عبد ربه ﵀ قال: لما كبر آدم ﵇ جعل بنو بنيه يعبثون به، فيقول له آباؤهم: ألا تنهاهم؟! فيقول: يا بني، إني رأيت ما لم تروا وسمعت ما لم تسمعوا، رأيت الجنة وسمعت كلام ربي ﵎، وقال لي حين أخرجني منها: إن حفظت لسانك أعدتك إليها.
١١٦* وعن عبد الله بن عمر ﵄ قال قال رسول الله ﷺ: «إن الله عند لسان «١» كل قائل، فليتق الله عبد ولينظر ما يقول» . «٢»
قال أبو حاتم ﵀: طلب رجلان العلم، فلما علما صمت أحدهما وتكلم الآخر، فكتب المتكلم إلى الصامت:
وما شيءٌ أردتُ به اكتسابًا ... بأجمع في المعيشة من لسانِ
فكتب إليه الصامت:
وما شيء أردت به كمالًا ... أحقٌ بطول سجنٍ من لسانِ
وقال سفيان بن عُيينة ﵀ «٣»:
خلِّ جنبيك لرامِ ... وامضُ عنه بسلامِ «٤»
مت بداء الصمت خير ... لك من داء الكلامِ
إنما السالم من أل ... جمَ فاهُ بلجامِ
قالوا: أكثر ما تعرض الآفات للحيوان إنما تعرض لعدمها الكلام، وتعرض للإنسان من قبل الكلام.

1 / 274