وَإقدَامِي عَلَى المَكْرُوهِ نَفْسي «١» ... وَضَرْبِي هَامَةَ البَطَلِ المُشِيحِ «٢»
وَقَولِي كُلَّما جَشَأَتْ وجَاشَتْ «٣»: ... مَكَانَكِ تُحْمَدِي أَوْ تَسْتَريحي
[واَدْفَعُ عَنْ مَكارِمَ صَالحَاتٍ ... وَأَحْمِي بَعْدُ عَنْ عِرْضِ صَحيح] «٤»
وقال قطريّ بن الفجاءة: «٥»
قول لها- وقد طارت شعاعا «٦» ... من الأبطال-: ويحكم لَنْ تُرَاعِي
فَإِنَّكِ لَوْ سَأَلْتِ حَيَاةَ يَوْمٍ ... سِوَى الأَجَلِ الذِي لَكِ لَمْ تُطَاعِي
فَصَبْرًا في مَجَالِ المَوْتِ صَبْرًا ... فَما نَيْلُ الخُلُودِ بمُسْتَطَاعِ
وَمَا ثَوْبُ البَقَاءِ بِثَوْبِ عِزٍّ ... فَيُطْوَى عَنْ أَخِي الخَنْعِ اليَراعِ «٧»
سَبِيلُ المَوتِ مَنْهَجُ كُلُّ حَيٍّ ... ودَاعِيه لِأهْلِ الأرْضِ دَاعِي
ومَنْ لاَ يَعْتَبَطْ يَسْأَمْ ويَهْرَمْ ... وَيُفْضِ بِهِ الزَّمَانُ إِلى انقِطاعِ «٨»
وقال قطريّ أيضًا:
إِلى كَم تُعادِيني السُّيوفُ وَلاَ أَرَى ... مَضَارِبهَا تُهْدِي «٩» إليَّ حماميا