165

Сущность манер

لباب الآداب

Исследователь

أحمد محمد شاكر

Издатель

مكتبة السنة

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Место издания

القاهرة

له: يا أمير المؤمنين، اكتب لي إلى علقمة بن علاثة «١» كتابًا لأقصده به، فقد منعتني التكسب بشعري. قال: لا أفعل. فقيل له: يا أمير المؤمنين، وما عليك من ذلك؟! [إن] علقمة ليس بعاملك فتخشى أن تأثم، وإنما هو رجلٌ من المسلمين، فتشفع «٢» له إليه. فكتب له بما أراد، فمضى الحطيئة بالكتاب، فصادف علقمة قد مات والناس ينصرفون «٣» عن قبره. فوقف عليه ثم أنشد [قوله] «٤»:
لَعَمْرِي لَنِعْمَ المَرْءُ مِنْ آل جَعفَرٍ ... بِحُورَانَ أَمْسَى أَعْلَقَتْهُ الحَبَائِلُ
فإنْ تَحْيَ لاَ أَمْلَلْ «٥» حَيَاتي، وإن تَمُتْ ... فَما فِي حَيَاةٍ بَعْدَ مَوْتِكَ طَائِلُ
ومَا كانَ «٦» بَيني- لَوْ لَقِيتُكَ سَالِمًا-* وَبَيْنَ الغِنَى إِلاَّ لَيَالٍ قَلاَئِلُ فقال له ابنه: كم ظننت أن علقمة يعطيك؟ قال: مائة ناقةٍ، [قال: فلك مائة ناقة] «٧» تتبعها مائةٌ من أولادها. فأعطاه إياها.
وعن القحذميّ «٨» قال: لزم يزيد بن مفرّغٍ «٩» غرماؤه بدينٍ لهم. فقال

1 / 135