111

Любовь к пророку между следованием и нововведением

محبة الرسول بين الاتباع والابتداع

Издатель

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد إدارة الطبع والترجمة

Издание

الأولى

Год публикации

١٤١٤هـ

Место издания

الرياض

Жанры

ومسلم عن أنس ﵄: «فمن - من - رغب عن سنتي فليس مني» (١) وقال فيما أخرجه مسلم عن عائشة ﵂: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» (٢) وقد نبه الرسول ﷺ على من يحاول رد السنة ورفضها بدعوى الاكتفاء بالقرآن. وذلك فيما أخرجه أحمد وأبو داود - واللفظ له - والترمذي - وصححه وحسنه - عن أبي رافع عن النبي ﷺ قال: «لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول: لا ندري، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه» (٣) .
وأخرج أبو داود عن المقدام بن معد يكرب عن رسول الله ﷺ أنه قال: «ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا يوشك رجل شعبان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه، ألا لا يحل لكم لحم الحمار الأهلي، ولا كل ذي ناب من السبع، ولا لقطة معاهد إلا أن يستغني عنها صاحبها، ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه، فإن لم يقروه، فله أن يعقبهم بمثل قراه» (٤) .
قال الخاطبي:
" هذا الحديث يحتمل وجهين:
أحدهما: أنه ﷺ أوتي من الوحي الباطن غير المتلو مثل ما أوتي من الظاهر المتلو.

(١) صحيح البخاري، كتاب النكاح، باب الترغيب في النكاح، ٧ / ٢.
(٢) سبق تخريجه. ص٧٠.
(٣) سنن أبي داود. كتاب السنة، باب في لزوم السنة، ٥ / ١٢. والترمذي، كتاب العلم، باب ما نهى أن يقال عند حيث النبي ﷺ ٤ / ١٤٤، والمسند ٦ / ٨.
(٤) سنن أبي داود، كتاب باب لزوم السنة، ٥ / ١٠- ١٢، الحديث إسناده صحيح. انظر: المشكاة، ١ / ٥٧ - ٥٨.

1 / 118