1
وبعد مدرسة «القلب المقدس»، يلتحق شاعرنا بمعهد الدراسة الثانوية في غرناطة، ويمضي فيه فترة دراسته الثانوية حتى يتخرج منه بصعوبة، حاصلا على الثانوية العامة في 20 من مايو 1915م، ونقول إنه حصل عليها بصعوبة؛ لأن الدراسة لم تكن تستهويه بقدر ما يستهويه تكريس حياته للفن والموسيقى والأدب ومعايشة أهلها، وهي السمة التي ستظل لاصقة به أيضا خلال تعليمه الجامعي.
ونعود إلى تلك الحقبة من حياته أولى اهتماماته الفنية في حقلي الشعر والموسيقى؛ إذ يرجع إليها وضعه لأولى قصائده، وعنوانها «فجر»، التي نشرها بعد ذلك في أول دواوينه الشعرية:
فؤادي المطحون
يشعر عند إطلالة الفجر
بأحزان حبه،
وأحلام الأرض القصية،
ونور الفجر
يحمل مئات الحنين،
والحزن الأعمى
Неизвестная страница