Литературный спор между аль-Му'аллими и поэтом Али ибн Мухаммадом ас-Сануси - в «Трудах аль-Му'аллими»

Абд ар-Рахман аль-Муаллими аль-Ямани d. 1386 AH
23

Литературный спор между аль-Му'аллими и поэтом Али ибн Мухаммадом ас-Сануси - в «Трудах аль-Му'аллими»

مناظرة أدبية بين المعلمي والشاعر الأديب علي بن محمد السنوسي - ضمن «آثار المعلمي»

Исследователь

أسامة بن مسلم الحازمي

Издатель

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٤ هـ

Жанры

وأمَّا قول مولانا أمير المؤمنين ــ ﵇ ــ: "ولا تعدو على عزيمة جدهم بلادة الغفلات" فإيرادها من الغفلة؛ إذْ صرح فيها بـ (على) فليس فيها شبهة. وأمَّا قوله: "فما عدا ممَّا بدا" فلـ (عدا) معانٍ كثيرة ــ كما في كتب اللغة (^١) ــ تارةً بمعنى (جدَّ في سعيه)، وتارة بمعنى ظلم، وتارة يقال: عدا اللصُّ على المال أي: سَرَقه، وتارة بمعنى (صرف)، وتارةً بمعنى (وثَبَ)، وتارة بمعنى (جاوز)، وتارة فعل استثناء، وتارة حرف جرٍّ فأيُّها أُريدَ في هذه العبارة (^٢)؟ فإنْ زعمتَ أنَّها بمعنى (أصاب) فاجْعلْها مكانها لتعرف بيانها، والظاهر أنَّ (ما) استفهامية، و(عدا) بمعنى (صرف) وهي تتعدى إلى واحدٍ بنفسها، وثانٍ بـ (عن) وكلاهما محذوف للعلم به، والمعنى: ما صرفك عن طاعتي؟ و(مِنْ) تبعيضيّة و(ما) موصولة، و(بدا) بمعنى (نشأ) مِن الرأي، أو بمعنى (ظهر) فحينئذٍ يكون المعنى: ما صرفك عن طاعتي ممَّا نشأ لك من الرأي،

(^١) راجع هذه المعاني في تاج العروس (١٠/ ٢٣٥)، والمجمل لابن فارس (٣/ ٦٥٢)، والكليات (٣/ ٢٨٤). (^٢) قد ذكر الأزهري في تهذيب اللغة (٣/ ١١٧) قول علي بن أبي طالب ونقل تفسيره عن أئمة اللغة كثعلب وغيره، وذكر عن الأصمعي أنه جعله من قول العامة، وفسره بالاستفهام: أما عدا مَنْ بدأ؟ ومعناه: ألم يتعدَّ الحق مَنْ بدأ بالظلم؟ وانظر شفاء الغليل للخفاجي فقد ذكر العبارة وشرحها. (ص ٢٧٧).

20 / 306