Почему отстали мусульмане? Почему преуспели другие?
لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟
Жанры
الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل * فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء
الآيات.
7
فنجدهم إذا استنهضتهم لمعاونة قوم منهم يقاتلون دولة أجنبية تريد لتمحوهم كان أول جواب لهم: أية فائدة من بذل أموالنا في هذا السبيل وتلك الدولة غالبة لا محالة؟! ولو تأملوا لوجدوا أن الاستسلام لا يزيدهم إلا ويلا، ولا يزيد العدو إلا استبدادا وجبروتا؛ سنة الله في خلقه، ولو فكروا قليلا لرأوا أن هذا الشح بالمال على إخوانهم الذين في مواطن الجهاد لم يكن توفيرا وإنما كان هو الفقر بعينه؛ لأن الأمة المستضعفة لا تعود حرة في تجارتها واقتصادياتها، بل يمتص العدو الغالب عليها كل ما فيه علالة رطوبة في أرضها، ولا يترك للأمة المستضعفة إلا عظاما يتمششونها، من قبيل «قوت لا يموت» وكثيرا ما تحصل مساغب ويموتون جوعا كما يقع كثيرا في جزائر الغرب والهند وغيرهما، ترى المجاعات واقعة في الهند ولا يموت منها ولا إنكليزي، وتراها تشتد في الجزائر ولا يموت بها إلا المسلم،
8
وما السبب في ذلك إلا أن الأجانب قد استأثروا بخيرات البلاد، ولم يتركوا للمسلمين إلا الفقر، فقام المسلمون اليوم يعتذرون عن عدم بذل الأموال لمساعدة إخوانهم بعدم وجودها، وهذا صحيح إلى حد محدود؛ وذلك أنهم بخلوا بها في الأول فجنوا من بخلهم على الجهاد الذل والخنوع أولا، والفقر والجوع ثانيا، فإن من سنن الله في أرضه أن الذل يردفه الفقر، وأن العز يردفه الثراء، والمثل العربي يقول: من عز بز، والشاعر العربي الإيادي يقول:
لا تذخروا المال للأعداء إنهم
إن يظهروا يأخذوكم والتلاد معا
هيهات لا خير في مال وفي نعم
قد احتفظتم بها إن أنفكم جدعا
Неизвестная страница