Свет единобожия и тьма идолопоклонства в свете Корана и Сунны
نور التوحيد وظلمات الشرك في ضوء الكتاب والسنة
Издатель
مطبعة سفير
Место издания
الرياض
Жанры
أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُون﴾ (١).
رابعًا: قال الله ﷾: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ (٢)، فالله ﷿ قَضَى، وَوَصَّى، وحَكَم، وأمر بالتوحيد فقال:
﴿وَقَضَى رَبُّكَ﴾ قضاءً دينيًا، وأمرًا شرعيًّا، ﴿أَلاَّ تَعْبُدُواْ﴾ أحدًا: من أهل الأرض والسموات، الأحياء، والأموات، ﴿إِلاَّ إِيَّاهُ﴾؛ لأنه الواحد الأحد، الفرد الصمد (٣).
خامسًا: الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يقولون لأممهم: ﴿يَا قَوْمِ اعْبُدُوا الله مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ (٤)، والمعنى: اعبدوا الله وحده؛ لأنه الخالق، الرازق، المدبر لجميع الأمور، وما سواه مخلوق مُدبَّر ليس له من الأمر شيء (٥)، فهو المستحق للعبادة وحده.
سادسًا: قال ﷾: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ (٦).
سابعًا: قال ﷾: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لله رَبِّ الْعَالَمِين * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾ (٧): أمر الله
_________
(١» سورة الزخرف، الآية: ٤٥.
(٢» سورة الإسراء، الآية: ٢٣.
(٣» انظر: جامع البيان عن تأويل آي القرآن، للطبري، ١٧/ ٤١٣، وتفسير القرآن العظيم، لابن كثير، ٣/ ٣٤، وتيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، ص ٤٠٧.
(٤» سورة الأعراف، الآيات: ٥٩ - ٦٥.
(٥» انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص ٢٥٥.
(٦» سورة البينة، الآية: ٥.
(٧» سورة الأنعام، الآيتان: ١٦٢ - ١٦٣.
1 / 8