Дурус шейха Ахмада Фарида

Ахмад Фарид d. 1450 AH
78

Дурус шейха Ахмада Фарида

دروس الشيخ أحمد فريد

Жанры

ذكر بعض الآيات والأحاديث والآثار التي تحث على الخوف من الله وأما الأخبار التي تحث على الخوف، فمن ذلك: قوله ﷿: ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ * وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ * يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ * فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ﴾ [هود:١٠٣ - ١٠٦]. وقال الله ﷿: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ [التحريم:٦]. وقال ﷿: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾ [الحج:١ - ٢]. وقال ﷿: ﴿وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ﴾ [آل عمران:١٣١]. وقال النبي ﵌: (لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا، فغطى أصحاب رسول الله ﵌ وجوههم ولهم خنين). والقليل هنا المقصود به: القليل جدًا، أي: الذي يئول إلى العدم. والمعنى: لما ضحكتم أصلًا ولأكثرتم من البكاء، (لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا). وفي رواية: قال النبي ﵌: (عرضت علي الجنة والنار، فلم أر كاليوم من الخير والشر، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا). وكذلك كان حال النبي ﵌. ومما يحض على الخوف من الله ﷿ ويدفع إلى خشيته ﷿: (أنه كان ﵌ إذا قام في الصلاة سمع لقلبه أزيز كأزيز المرجل). (وكان إذا سمع ريحًا عاصفة يتردد في الحجرة ويدخل ويخرج)، وكل ذلك خوفًا من عذاب الله ﷿. والملائكة الذين لا يعصون الله ﷿ ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون وصف الله خوفهم فقال: ﴿يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ [النحل:٥٠]. ويقول ﷿: ﴿وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ﴾ [الرعد:١٣]. وقال أبو الدرداء: لو تعلمون ما أنتم ملاقون بعد الموت لما أكلتم طعامًا على شهوة، ولا شربتم شرابًا على شهوة، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله ﷿. وقال عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄: ابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، فوالذي نفسي بيده لو يعلم العلم أحدكم لبكى حتى ينقطع صوته، ولصلى حتى ينكسر صلبه.

9 / 3