دروس الشيخ عبد الكريم الخضير
دروس الشيخ عبد الكريم الخضير
Жанры
يقول -جل وعلا-: ﴿وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً﴾ [(٢٠) سورة لقمان] ﴿وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً﴾ وقال تعالى: ﴿شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ﴾ [(١٢١) سورة النحل] قال ابن عباس: النعمة الظاهرة الإسلام، والباطنة ستر الذنوب، النعمة الظاهر الإسلام، يعني الأمور العملية التي تشاهد، والباطنة ستر الذنوب وهذا مثال، تفسير بالمثال وإلا فكم لله -جل وعلا- من نعم ظاهرة، وكم له أيضًا من نعم باطنة، لكن السلف منهم من يفسر بالمثال ولا يقصد بذلك الحصر.
هذا بالنسبة للمضاف وهو نعمة ..، والمضاف إليه وهو التوحيد، الذي هو الجزء الثاني من جزئي المركب، مصدر وحد، يقول ابن منظور: التوحيد: الإيمان بالله وحده لا شريك له، والله الواحد الأحد، والله الواحد الأحد ذو الوحدانية والتوحيد، أو ذو الوحدانية والتوحد، الوحدانية والتوحد.
يقول ابن سيدة: والله الأوحد والمتوحد وذو الوحدانية، ومن صفاته الواحد الأحد، يقول أبو منصور وغيره، أبو منصور الأزهري صاحب التهذيب: الفرق بينهما -بين الواحد والأحد- أن الأحد بني لنفي ما يذكر معه من العدد، بني لنفي ما يذكر معه من العدد تقول: ما جاءني أحد، والواحد اسم بني لمفتتح العدد، تقول: ما جاءني واحد من الناس ولا تقول: جاءني أحد، فالواحد منفرد بالذات في عدم المثل والنظير، الواحد منفرد بالذات في عدم المثل والنظير، والأحد منفرد بالمعنى، فلكل واحد منهما ما يخصه.
1 / 4