Дары и уроки шейха Абдул Рахмана Аль-Махмуда

Абдуррахман бин Салех аль-Махмуд d. Unknown
113

Дары и уроки шейха Абдул Рахмана Аль-Махмуда

دروس للشيخ عبد الرحمن المحمود

Жанры

خطورة الرياء السؤال نود أن تُبَيّن صورٌ للرياء تقود فاعلها إلى الشرك الأكبر؟ الجواب كل المعاصي قد تقود إلى الشرك الأكبر، كم من شاب قادته الشهوة إلى الكفر، بمعنى أنه أتاه صديقه وقال: تعال. فوقع في الزنا، والزنا معصية من المعاصي وكبيرة من الكبائر، وإذا تاب منها الإنسان فالله يتوب عليه، ولا يكفر صاحبها. لكن هذه المعصية تقود صاحبها حين يبدأ بها من خلال أصدقائه، فيؤدي به الأمر أحيانًا إلى ترك الصلاة، وهذا يقع، ومن وقع في شرب الخمر ونحو ذلك فغالبًا ما يؤدي به ذلك -نعوذ بالله- إلى ترك الصلاة، وهذا بحد ذاته كفر. بل قد يكون ما هو أشد من ذلك، فقد يؤدي به إلى الاستهتار بالدين والاستهزاء بالدين، وهذا أيضًا ردة، وقد يؤدي به أحيانًا إلى أنه لا يستطيع أن يتحلل هذا التحلل إلا من خلال الإلحاد وإنكار وجود الله ﷾، وهذا واقع، وإن دعاة الإلحاد والكفر بالله ﷾ يدخلون إلى الشباب عن طريق الشهوات، فالبداية معصية، وانتهى الأمر إلى الكفر بالله ﷾. والسائل سأل عن الرياء، فنقول: نعم. قد يبدأ الرياء خفيفًا مع الإنسان فيبطل صلاته أو عبادته أو جزءًا منها، لكن قد يستحكم فيعمل الإنسان لغير الله، وربما كثر الأتباع ونظر الناس إليه، فصار في الخفاء يعاند ربه بالمعاصي، وأمام الناس يتظاهر بأنه من الأتقياء، فتأتيه النفس وتقول: إنك تضحك على الناس فاضحك على ربك أيضًا، فيبدأ -ولا حول ولا قوة إلا بالله- يتظاهر بهذا الرياء، وهو في الحقيقة إذا كان بينه وبين ربه ﷾ ربما لا يؤدي الصلاة أو لا يؤدي بعض العبادات الواجبة.

4 / 22