Уроки шейха Мухаммеда Хасана Ад-Дедью Аш-Шанкити
دروس للشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي
Жанры
معنى تطبيق الشريعة الإسلامية
السؤال
كثير من المسلمين يتصورون عندما ينادي الدعاة بتطبيق الشريعة الإسلامية أن معنى التطبيق هو قطع أيدي السارق وجلد الزاني، والحكم في المرأة ألا تخرج من بيتها إلا إلى قبرها، كما رأينا ذلك في أفغانستان عند طالب، فهل هذا تصور صحيح؟
الجواب
لا، هذا تصور غير صحيح، فهم لم يروا من التصورات المذكورة إلا الرءوس، الإسلام أكبر من هذا، ﴿الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ﴾ [الحج:٤١]، فإقامة الحدود علاج فقط لأمراض تريد دولة الإسلام ألا تقع أصلًا، وإذا قامت دولة الإسلام فستسعى لئلا توجد هذه الأمراض حتى تضطر إلى الحدود، فمثلًا: حد الردة، هذا حد من الحدود لم تعرف إقامته في عهد النبي ﷺ ولا في زمان أبي بكر ولا في زمان عمر ولا في زمان عثمان ولا في زمان علي، وهو حد من الحدود الثابتة المقررة في كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، لكنه لم يعرف أن أحدًا ارتد فاستتيب فلم يتب فقتل، بل كان يرتد الناس فيتوبون ويرجعون، أو لا يرتدون أصلًا.
7 / 20