زهد ابن عثيمين وورعه وتقواه
كان الشيخ من أزهد البشر، وأنا رأيت هذا منه بعيني، وإذا من الله عليك بالقرب من أهل العلم الذين منَّ الله عليهم بعلم أصيل فانظر في هيئتهم وسمتهم حتى تتأدب منهم، وقد كنت أقترب من الشيخ جدًا لأنظر فيه، فالشيخ كان يرتدي القميص ولا يهمه مظهره بحال من الأحوال.
ومن زهد الشيخ أنه كان بعد الدرس يرجع إلى البيت حافيًا، وهو يعمل بحديث النبي ﷺ: (نهى النبي ﷺ عن الإرفاه وكان يحتفي أحيانًا).
نسأل الله جل وعلا أن يتغمده برحمته، وأن يجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، ويرحمه ويرحم الجبلين الأصيلين في العلم الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ الألباني، فهؤلاء الثلاثة لا يضاهون في هذا العصر، وأسأل الله جل وعلا أن يأجرنا في مصيبتنا، ويخلف علينا خيرًا منها، وأن يسكن هؤلاء المشايخ جميعًا فسيح جناته في الفردوس الأعلى.