Двенадцатая ночь, или Что угодно
الليلة الثانية عشرة: أو ما شئت!
Жанры
Craik ) في مقدمته لطبعة آردن الأخيرة إنه يجد صعوبة في تذكر دور المهرج عندما يتنكر في دور الكاهن توباس، بسبب غلبة المسحة الحزينة التي كست هذه الشخصية بسبب هؤلاء النقاد (ص53).
وقد نشأ في القرن العشرين رأي يمثل أقصى ما وصلت إليه هذه النظرة الحديثة؛ ألا وهو الرأي الذي لا يكتفي باعتبار المسرحية «وداع» شيكسبير للكوميديا، بل يجد فيها رفضا حقيقيا للمرح والرومانس، وهو الذي بدأ في النصف الثاني من القرن على يدي و. ه. أودن (
W. H. Auden ) في مقال له نشر في مجلة إنكاونتر (
Encounter ) عام 1957م (وأعيد نشره في كتاب صدر عام 1962م هو
The Dyer’s Hand
ص520) ويان كوت (
Jan Kott ) في كتابه «شيكسبير: معاصرنا» (1965م) (الطبعة المنقحة 1967م ص229). يقول أودن بصراحة ووضوح: «لم يكن مزاج شيكسبير يميل في تلك الفترة إلى الكوميديا، بل إلى النفور البيوريتاني من جميع تلك الأوهام الممتعة التي يعتز بها الناس ويعيشون عليها.» ومعنى ذلك أنه يصور اللهو الذي يقدمه المعربدون مثلما يصور أوهام الحب الرومانسية تصويرا مبالغا فيه حتى يدفع الناس إلى النفور منها، لا إلى قبولها مهما يكن استمتاعهم بها على خشبة المسرح، وهو ما يقوله كوت تقريبا؛ إذ يؤكد أن المسرحية «بكل مظاهر المرح فيها، ليست سوى كوميديا بالغة المرارة تدور حول حياة الترف والمتعة في العصر الإليزابيثي، أو حول المتعة والترف، على أية حال، على جميع المستويات وفي كل جناح من أجنحة قصر ساوثهامتون.»
وقد سبق لي الإلماح إلى التيار النقدي المعاصر الذي يؤكد «وحدة» المسرحية بحبكتيها، والتماسك الذي تتميز به الكوميدية الشيكسبيرية عموما، ولا داعي إذن للإفاضة في ذلك. كما سبق لي إيضاح ما يسمى المدخل «المعنوي» أو «النفسي»، وهو الذي يتعلق بخداع النفس الذي تمارسه بعض الشخصيات الرئيسية والثانوية، والتساؤل عما إذا كانت هذه الشخصيات قد تمكنت من معرفة ذواتها آخر الأمر أم لا. ويجدر أن أذكر من بين أبرز من ركزوا على وحدة المسرحية الناقدة ج. ويلسون نايت (
G. Wilson Knight ) في كتابه «العاصفة الشيكسبيرية» (ص126)، ومن بين الذين ركزوا على خداع النفس ومعرفة الذات ج. ه. سمرز (
G. H. Summers ) عام 1955م، الذي نشرت دراسته فيما بعد في كتاب من تحرير ل. ف. دين (
Неизвестная страница