Двенадцатая ночь, или Что угодно
الليلة الثانية عشرة: أو ما شئت!
Жанры
وأما في القرن العشرين فقد بدأ الاتجاه الحديث إلى إدراك طابع الشجن فيها، وربما كان الناقد كويلر-كوتش (
A. T. Quiller - Couch ) هو الذي استهل هذا الاتجاه عام 1930م في مقدمته لطبعة المسرحية؛ إذ قال إنها تمثل «وداع شيكسبير للكوميديا» (ص11). وتلاه جون ميدلتون مري (
J. Middleton Murry ) عام 1936 الذي قال إن بها نغمة «فضية» خافتة من الحزن (في كتابه «شيكسبير» ص225) مثلما قال ت. م. باروت (
T. M.
) عام 1949م «إنها تكاد تكون ذات طابع مأسوي» (في كتابه «الكوميديا الشيكسبيرية» ص187).
ولا بد أن نلاحظ إذا أنعمنا النظر في اتجاهات النقد «التفصيلي» في النصف الأول من القرن العشرين كيف برز المهرج فسته لأول مرة في هذا الإطار التراجيدي. ويبدو أن «روح» تلك الفترة قد استجابت لكونه هرما فاشلا يعيش على التلاعب بالألفاظ ويغني الأغاني الحزينة؛ إذ إن أ. س. برادلي كتب عام 1916م دراسة كاملة يبدي فيها تعاطفه معه وإعجابه به بعنوان «فسته المضحك» (
Feste the Jester ) في كتاب عنوانه «تكريم لشيكسبير»
A Book of Homage to Shakespeare (وأعيد نشر الدراسة مرتين؛ الأولى في 1929م، والثانية عام 1972م في كتاب عنوانه (
Twelfth Night: A Casebook ) من تحرير د. ج. بامر (
D. J. Palmer ) وهو الذي رجعت إليها فيه). كما يقارن ميدلتون مري، في كتابه المشار إليه (ص228)، وقوف المهرج وحيدا على المسرح في آخر المسرحية بالخادم الهرم «فيرس» في مسرحية «بستان الكرز» للكاتب الروسي تشيخوف مقتبسا في وصفه العبارة التي يصف به آدم في مسرحية «كما تحب» الإحساس بالوحشة في آخر العمر عندما ينفض الناس عن رجل فاشل بلغ من العمر أرذله، وهي و«الشيخ تخلى عنه الناس فألقوه بركن منبوذا» (2 / 3 / 42)، وتأثير هذا التفسير لا يزال قائما لدى الكثيرين الذين يذكرون أغنية المهرج الحزينة (أقبل يا موت الآن وأدركني) (2 / 4 / 51) عندما يستمعون إلى أغنيته الأخيرة، ويقول ت. و. كريك (
Неизвестная страница