فقالت وكأنما تخاطب نفسها: المنادون؟! وراءهم السلطان! ياللعجب! نور الدين .. نور الدين .. لكني متزوجة، بل إني ميتة.
وأكملت قصتها فقال الرجل: اذهبي إلى زوجك!
فهتفت بإصرار: الموت أهون. - اذهبي إلى زوجك نور الدين!
فتساءلت بذهول: ولكنني زوجة شرعية لكرم الأصيل!
فقال بحزم: اذهبي إلى نور الدين ودعي الفجر يطلع!
27
قال سخربوط محتدا: ماذا أرى؟ .. الأمور تسير نحو حل سعيد!
فقالت زرمباحة مدارية مرارة: انتظر، مازال الطريق مليئا بالأشواك.
ولمحا تحت الشجرة سحلول يمضي مهرولا في الظلام، فتساءل سخربوط: مهمة طارئة أيها الملاك؟
وقالت زرمباحة: لعلها لنا لا علينا.
Неизвестная страница